Pringles170

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

بعد الحب ماذا ؟


لكل حرف قصة تعبر عما يختلج في الوجدان فالخاطرة ما هي إلا بوح عن مشاعر مدفونة في الأعماق يترجمها القلم حروفاً على الورق فربما تأتي خاطرتي هذه عبارة عن أسئلة حائرة وألغاز ليس بمقدوري حلها وفك رموزها المتشعبة فإن استطعتمأنتم حلها أكرموني يكرمكم الله!

أشعر أحياناً بالحزن والقهر لأني لا أجيد فن الاحتواء..
وأن الحب عاجزٌ أن يسعفني بأن لا يتحول الود مني إلى جفاء..
فتقفز للذهن أسئلة تأرجحني وتحيرني متذبذبة بين هذه وتلك..

هل الحب يكفي بأن يبني بيوتاً ويعمرها
وهل للخوف مبررٌ بأن يستبيح سعادتي ويبخرها ؟
وهل يعيش الحب متفقاً مع التعصب والعناد بالسعي الحثيث وراء آراءنا المستقلة؟
يا ترى لماذا ينتهي حوارنا بالشجار وكسر الخواطر؟!!

ألا يكفي الحب إذاً بأن يمنع بألا يقع كل هذا؟ أم الحب في يومنا
يضيع أحلاماً ويبددها..
ولا يعرف إلا الجمال والمال ليقترن مفهومه بهما؟


وهل الحب يعني بأنك لن تعيش حياتك حراً وأن تفرض عليك أموراً
أنت لست مقتنعاً به..
بأن تعيش حياتك في زنزانةٍ ويكون عليك محرم بأن ترى عينيك حزمة نور؟

وهل هناك من يريد ويرضا بالخنوع؟
ثم كيف يكون الحب بلا خنوع من دون السماح بأن يخترق الخصوصيات والثوابت الشخصية ؟
وهل تذوب الثوابت مع الحب فعلاً؟؟؟؟!!؟

~ حزينة ~








تنطوي صفحات حياتي دون ألوان تنطبع في النفس وتسري
في الوجدان بنكهة أستلذ بها..
فكل شيء يدعوني لأن أجرد ذاكرتي وأقحمها بالنكران
لأهرب من الحقيقة !
وأعالج لواعجي والآلام بالصمت والكتمان وأمني قلبي المدمي
بشقائق النعمان !
ففي عالم المدن الفقر ينهش كل من حولي رغم كثرة الدنانير والعمران..
ليس هناك ما يسد به رمق إنسان ولا مصابيح تنير الدرب
ولا حتى شمعةفي الدار !
ولا أحد يسأل عن صاحبه وإن سأل فلا يكون إلا بأقنعة
يريد منه شيء ثاني !
ذاك الموت الذي أعيشه منذ صغري من دون يداً تمسح على رأسي
وتكفكف عن دمعي ولا حضن ولا قبلة من حبيب أو عزيز حاني..

كم أشتهي أن أعيش بعيداً عن الفوضى!
أن أباشر حياتي من دون خوار أبقار تعكر صفوي..
ويكون لي مملكة فسيحة وقلب يهواني..
يغرق في تدليلي حتى أشكو وأسأم !
أو أعود طفلة وأبداً لا أطول ولا أنمو ولا أكبر !